أدرك المرشح برام أنه في مأزق حقيقي، حين لم يعد أمامه إلا خيار التظاهر غير المرخص، والذي لا شك أدرك علم اليقين أنه يعني دخول السجن بشكل مباشر، وتلبسا لا غبار عليه بجرم تهديد الأمن العام ومواجهة النظم والقوانين المعمول بها.
أمام هذه الحقائق غير المؤجلة اضطر السيد برام للبحث عن مخرج يساعده على حفظ ماء وجهه.
ولذلك أصبح يطلب الخيار الذي كان قد رفضه، وهو خيار مهرجان محدد المكان والزمان، وتحت أنظار سلطات حفظ النظام بشكل مباشر.
لا يريد العنصريون هذا الخيار ويدركون أنه لا يختلف عن أي نقطة صحفية أو إدلاء بتصريح، إنما اختاروا المسيرة، من أجل الدفع بالأمور نحو المواجهة في الشوارع، باستخدام الغوغاء وأصحاب السوابق وحثالة المهاجرين، عل وعسى أن تنزلق الأمور لا قدر الله.
لكن برام أعاد ترتيب حساباته والتمس أحسن المخارج للمأزق الذي يعانيه بسبب محاولة التماهي مع أجندة افلام التخريبية.
و قد ساعدته السلطات العمومية على حفظ ماء الوجه، فرخصت له المهرجان الذي شكل-كما يبدو للجميع- خاتمة بائسة لمسلسل التهور والرعونة، ونهاية صامتة لعلاقته مع العنصريين فهل ستقبل نسخة العشرية الثانية انهاء لعبة لم تعد تخفي على”اميس كنبس”؟ أم انها تحضر لمسرحية جديدة مع ابطال غير برام ؟