وكالة صحفي مَيل مَيل

بين يدي زيارة مفوضة الامن الغذائي

تم نشر اغلب المعلومات المقدمة في هذا الخبر منذ زمن مضي لكن صلاحيته لإعادة النشر ظلت باقية لبشاعة الوقائع التي يتحدث عنها .
فقدتتبعت وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية أنشطة كثيرة متعلقة بمفوضية الامن الغذائي كشفت خلالها اختلالات و سوء تسيير وضحته بالادلة و الوقائع دون أي رد .
فقد حظيت كل التقارير بتجاهل تام من القطاع إلا ما بدر من أسف مندوب المفوضية الجهوي لما تم نشره و اكتفاؤه بالحكم الاجمالي بعدم دقة بعض المعلومات دون تقديم أي تصحيح رغم إتاحة الوكالة حق الرد و مطالبته باستغلاله .
و خلال إقامة المفوضة فى كيفه ابان الانتخابات الماضية و التي أكثرت فيها الوعود و الالتزامات تم تسجيل لوائح بأعداد تجار الاصوات حظي الكثيرون من من ضمتهم تلك اللوائح بالحرمان الكلي من اية استفادة رغم اطلاعهم على سحب ما قرر لهم من معونات هل من طرف من سجلوهم من تجار نخاسة التصويت ام ان جهة مجهولة اخفت تلك المساعدات .
و قد تقدم بعض المسجلين لمعرفة اسباب ما حصل فكانت الردود تسويفا متتاليا جعلهم يستنكفون عن المتابعة للمشقة و المتاعب الذين لحقا بهم .


تلك عينة من عشرات الحالات التي سجلتها وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية .
و قد وثقت الوكالة بالصوت و الصورة عملية شحن مخزونات مندوبية مفوضية الامن الغذائي و نقلها خارج الولاية و هي عملية الشحن التي حرصت على شحن أغلب المخزون مع الحرص على ابقاء عينات من كل المشحونات قد لا تتجاوز الآلة او الآلتين …فهل ستجيب السيدة المفوضة ساكنة لعصابه عن مبررات تلك العملية و دوافعها ؟ .
في الوقت الذي تشكو فيه ساكنة لعصابه من شح تدخلات مفوضية الامن الغذائي باشرت اليوم مندوبيتها في لعصابه شحن عربات للحمير و مائة و ستين قنينة من الغاز عبوة اثني عشر لترا اضافة الي محلات حضنها و ماكينات الخياطة و غير ذلك من الادوات المخصصة للمشاريع المدرة للدخل باشرت شحنه في عربة جرارة من الحجم الكبير متجهة الى العاصمة انواكشوط حسب معلومات استقتها وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية من مصادر مطلعة .
يجدر بالذكر انها ليست المرة الاولي التي تجري فيها عملية مماثلة كما تجدر الاشارة الى ان الجهات الجهوية المختصة لا تستطيع قبول تنفيذ هذه العمليات إلا باوامر من رؤسائها .
إذا كانت عمليات الاستفراغ بدل الاستقدام هي سياسة مفوضية الامن الغذائي فلماذا كلفت خزينتها تمويل مخازن جديدة في الولاية بعد ان تاكد ان اهم مخزون كان منتظرا وصوله هو مادة الاعلاف التي خصصت لها ميزانية ناهزت عشر مليارات يعلم الجميع و يشهد الله انه لم يصل منها ما يغطى دورة واحدة لبلدية كيفه .
ختام خمسية النهب الممنهج و مقدمة خمسية “البلايه” .
تحتفظ وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية بمعلومات تفصيلية دقيقة و موثقة لاستخدامها عند الاقتضاء .
و لكن الوكالة لا تستطيع السكوت عن انقطاع تموين حوانيت العشرية الاولي لتتساءل عن البدائل التي تزمع حكومة الخمسية الأخيرة أن تملأ بها الفراغ ؟
و هل يعود الارتباك فى التسيير بين العشريتين الى ابتداع اساليب جديدة لاستنزاف المال العام عبر خدع جديدة و مطورة ؟!.
محمدالمهدي صاليحي