وكالة صحفي مَيل مَيل

زيارة الاصدقاء و الاحبة!! الجزؤ الاول

زار رئيس البلاد المنتهية ولايته مدينة كيفه ليلة الاثنين ليلة عيد الاضحي المبارك متأخرا عن وقت الوصول المحدد سلفا بسبب سوء الاحوال الجوية وحسن حظ مستخدمي طريق الامل حتي يتذوق حفرها و منعرجاته مما احيا في وجدانه ذكريات طفولته مع الاصدقاء و الاحبة باسلوب رومنسي -و ان فطن لنشاز العبارة و خروجها علي السياق و مج الذائقة لها- و لو انه تاخر ربع ساعة آخر لما ادرك في المنصة سوي الاصدقاء و الاحبة- و ما اقلهم-
ثم انتهي الخطاب و قفل الرجل الى فندق ولد قية حيث أمضي ليلته رفقة مدير ديوانه و منسق حملته الجهوي و سكرتيره ليتناوب مديرو حملته المقاطعيون مع من اختاروهم من ساكنتها بالتنسيق مع مجموعات تسند المنسق و يسندها ليمكن بعضهم بعضا من تشكيل مشهد ارتزاقي بامتياز يكسب شرعيته من التفاهم بين الطرفين ليس إلا .
و قبل سرد تفاصيل ما حدث ليلتها يجب التنبيه الى عدة امور :
أولا : تم تشكيل لوائح زوار الرئيس دون علم غير من حضروا مما ترتبت عليه مشاكل جمة عقدت مسألة اللقاءات .
ثانيا : اختلفت طريقة و اسس الاختيار مما ترتب عليه خلل كلي في اللقاءات .
ثالثا : تم تغيير اللوائح بالتنسيق بين المنسقين المقاطعيين و المنسق الجهوي و في بعض الاحيان بضغط من جهات من المفترض ان لا تربطها صلة بالموضوع .
رابعا : أظهرت اللوائح المقدمة من طرف مديري الحملات التناقضات الجمة و العنيفة بين داعمي ولد الغزوانى- على خلاف المفترض من لحمة و انسجام – كما اظهرت انحياز اولئك المديرين لبعض الداعمين علي حساب بعض .
خامسا : لقد بينت تركيبة اللوائح المقترحة من طرف مديري الحملة مدي جهلهم بالتوازنات الحقيقية للساكنة بشكل فاضح أبان عن جهلهم بالساحة التي انيط بهم تسييرها فكيف ينتظر منهم القدرة علي النجاح في مهامهم اذا كان بالفعل يعول علي دورهم ..و ان كنت اعتقد ان العملية برمتها لا تعدو انشطة للتمويه ليس إلا ..
ثم بدأت المجموعة الاولي و كانت باركيول بالدخول إلا أن المسجلين غاب نصفهم و حضر اكثر منهم غير مسجل فرفض الجميع الانصياع لاختيارات النائب السابق والقنصل التي خطط لها مع منسق مقاطعته و خرجوا من الفندق في انتظار حل يشمل دخول الجميع تحت ضغط التهديد بالانسحاب الكلي و رفض اللقاء مع المرشح …
فكان حظ اهل بومديد في ان يكونوا اول الوافدين الى قاعة الاستقبال في سبع و عشرين فردا من اصل ثلاثين اختزل فيهم منسق المقاطعة -لرابع دورة – شعب بومديد في شخوص يشرعون عمله ليبرر هو فرضهم علي ساكنة غائبة مغيبة ستعود من الدورتين الرئاسيتين بخفي حنين و ميلاد قطط سمان جديدة ستنسف وحدة و ألفة الساكنة و هما مجرد المتبقي لها من ثروتها .
و قد شهد لقاء المرشح بمن شكلوا ممثلين عن بومديد – فى اعتقادنا – خطأ جسيما من المرشح في دعوته الساكنة بأن تحذو حذو قرية لقليب في اهتمام اطرها بإعادة إعمار قريتهم و للعلم لم يتم من هذا الاعمار سوى تسجيل ناخبين من غير المنحدرين منها و المستقدمين من بلدات اقربها مدينة كيفه .فهلا نهي عن استجلاب الناخبين لتغيير التركيبة الديمغرافية …
ان هذا التمجيد و الاطراء هو تشجيع من رئيس الجمهورية المنتهية ولايته للنخاسة الانتخابية المتمثلة في استجلاب ناخبين اجانب الى ساكنة يقوون طائفة على حساب أخرى ناهيك عن ما قد يجره من فتن و صراعات و هو مخالفة صريحة للدستور و تشريع من اعلي هرم فى الدولة لشراء الذمم المجرم قانونيا و دستوريا .
إن حجم خطورة هذه التصريحات هو ما استدعي من وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية تأخير الكتابة عن موضوع الزيارة حتي تتكاثر الشهادات به بشكل يمنع نفيها او تاويلها و قد حصل ما قصدته بالفعل و القول المتكررين و المنشورين عبر وسائل الاعلام و وسائل التواصل الاجتماعي فهل سيترك المجلس الدستوري المسالة تمر دون مساءلة للمرشح ؟ و هل ستسكت بقية المرشحين المنافسين علي مثل هذه التصريحات المثمنة لشراء الذمم ؛ و إن العودة الى لوائح الناخبين المسجلين في القرية ليثبت ما ذكرناه بالدليل و البرهان القاطعين .
إنني أحد أبناء القرية الذين يودون لو ان ساكنتها عادت اليها بالفعل و أنا اول من عاد إليها منهم و لكن ماحصل بالفعل هو استقدام ما يزيد على ألفي ناخب من غير سكان القرية مع تمويل لواحة نخيل نموذجية بمعايير مخالفة جملة و تفصيلا لدفتر الالتزامات و لمعايير انشاء الواحات النموذجية و تمويل مزرعة نموذجية للاعلاف لم تر من النور سوي اسبوع لاكمال اجراءات استلام تمويلها الذي زاد علي ثلاث مائة مليون لم تشم رائحتها حتى مندوبية الحيوان الجهوية هذا إضافة إلى تمويلات تابعة لمشروع السور الاخضر لم يصب الساكنة منها غير تجفيف مصادر المياه و اقتلاع الاشجار ..ليس إلا ..
لزم وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية ان تقف عند تلك التصريحات آنفة الذكر نظرا لخطورتها و تبيانا لزيف و بطلان انطباقها على غير شراء الذمم حصرا و قصرا
كما شهد لقاء بومديد كذلك هجوما كاسحا علي رجال الاعمال فى معرض الرد على متدخل الكوز الذى تحدث بمرارة عن معاناة ساكنة بلغ منها العجز و الفقر ..فوق الممكن تحمله ؛ و مازالت تحمل مرضاها فى قماش تتياوم علي حمله لتوصيلهم لنهاية طريق وعرة عبر سلسلة جبلية تفصلهم عن بقية المقاطعة .
يتبع