في اطار الثورة المخفية و التسيير الاستخباراتي للشان العام الذي طبع كافة انشطة حكومتنا الموقرة تزامن احصاء المواشي و بيع الاعلاف بشكل يشي بالتلويح للمنمين بعصي “دفع العشر” في وجوه المنمين حتي يخففوا او يختفوا عن طلب شراء اعلاف الحكومة .عملية استخباراتية نفذتها الجهات المعنية للتغطية علي ما شاب بل افسد عمليات البيع التي بدات
١-بمنافسة السوق من خلال شراء ما لدي مصانع الاعلاف من المادة بحيث رفعت سعر الطن بزيادة عشرين الف اوقية قديمة اضافة الي ما حصل من اختلال ميزان العرض و الطلب مما مكن التجار من الرفع المستمر لاسعار الاعلاف .
٢-بدأ بيع الاعلاف في مقاطعة كيفه دون باقي المقاطعات و من دون علم المنمين من خلال لائحة من خواص الخواص تمت في جنح الظلام خلال عطلة نهاية الاسبوع تنازلت فيها السلطة الادارية المختصة عن رئاستها و مكنت العمد بمفردهم من اقتراح لوائح المنمين مما ترتب عليه وصول الاعلاف الي منمي آوكار في اقصي الشمال و تناها في اقصي الجنوب لا لسبب الا انه تربطهم روابط قربي او صداقة بالسلطة الادارية او البلدية ليس إلا. و قد بلغت الحصص اثني عشر خنشة للفرد مما يجعله في وضع غبن مفرط لكافة المنمين .
٣-و حين استمرت اللوائح تتري تحمل اربع توقيعات لتزكيتها بدأت عمليات التقطير فنزلت الحصص الى أدنى : مستوى ثلاث خنشات لمن يملكون ما يزيد علي الخمس مائة راس .
لقد شكلت لوائح بلدية كيفه اليوم تناقضا صارخا و فاضحا لما تم في لوائحها المكتوبة ليلا خلال نهاية الاسبوع قبل الماضي . فقد اختارت حوالي اربع مائة فرد ضمتها حوالي ست صفحات اولياها تم فيهما بيع ست خنشات للفرد الواحد اما الباقيات غير الصالحات فقد شملن بالثلاث و البتة .
سؤال يطرح نفسه كيف تفسر حكومتنا الموقرة سياسة ملف اهم و اشمل ثروة في البلاد من خلال رفع اسعار اعلافها و تخويف ملاكها من طلب الاستفادة من النزر القليل الموجود منها ؟! هل تظن حكومتنا الموقرة ان منم منشغل بمواشيه في وقت الشدة سيدير اليها ظهره طمعا في خنشتين ينفق اكثر منهما يوميا علي مواشيه ؟! ام ان حكومتنا الموقرة تتخذ من الاعلاف غطاء لتبرير هدر مئات المليارات من اموال المستضعفين في الارض لصالح لصوص المال العام و ما خفي أعظم .
إن زخم عملية الاحصاء المعلن لا يساوي الاهمية التي يستحقها احصاء الثروة الحيوانية الركيزة الاساس للاقتصاد الوطني فقياسا علي ما اعطته حكومتنا الموقرة من اهتمام و تشجيع و تركيز على الاحصاء ذي الطابع الانتخابي مثلا يفسر بوضوح و جلاء ان المقصود من عملية احصاء المواشي و تزامنها مع موسم الحاجة لبيع الاعلاف هو مجرد تخويف المنمين من مجرد الحديث عن الاعلاف ناهيك عن طلبها
حكومتنا الموقرة تريد تدمير الاخضر و اليابس ظنا منها انها تمكنت من تغييب المستضعفين في الارض فهل نسيت ان مالك الملك وعد و وعده الصدق “و نريد ان نمن علي الذين استضعفوا في الارض و نجعلهم ائمة و نجعلهم الوارثين و نمكن لهم في الارض و نوري فرعون و هامان و جنودهما منهم ما كانوا يحذرون” .
محمدالمهدي صاليحي