السنيغال بلد صغير (196.722 كم2) ، بكثافة سكانية كبيرة (حوالي 20 مليون نسمة) ، فهمت قيادته الجديدة أن الإنسان أغلى ثروة و أهم عامل تنمية ، فأطلقوا ثورة اجتماعية تحث على التعليم و تحارب العزوبة و تعالج أكثر المشاكل الاجتماعية تعقيدا.
ثورة اجتماعية ، تدعو الشباب للزواج و التعدد و تعطي الأسبقية في العمل للمتزوجين و على رأسهم المعددون و الأكثر أطفالا ، ضمن ضوابط إسلامية لا يستشينها غير ظالم لنفسه.
لا توجد طريقة (في كل التجربة الإنسانية) ، أرحم و لا أحفظ للعرض و الكرامة و المال ، أكثر من التعدد . و يبدو أن الإسلام جاء بالحد من الزوجات (4) ، عكس ما يعتقده الكثيرون. فهناك من يتزوجون العشرات في ديانات و تقاليد أخرى.
يقول أحد المثقفين الألمان (مُعاصر) “نحن نعير المسلمين بالزواج من أربعة . و لا أعرف أحدًا من أصدقائي لا يرتبط بسبع نساء على الأقل”..
لا يوجد بلد اليوم على وجه الأرض أحوج إلى تبني التعدد أكثر من بلدنا
موريتانيا أكبر أكثر من خمس مرات من السنيغال ( 700 .030 .1 كيلومتر مربع) و أقل منها سكانا بأكثر من خمسِ مرات (4,475,683 نسمة) :
تنتشر فيها العزوبة و الطلاق و التفكك الأسري و التهرب من أي مسؤوليات اجتماعية ، بما ينعكس بوضوح على الطفولة و الأمومة و انتشار الرذيلة و تعاطي المخدرات و انفلات المجتمع من كل قيود الانضباط و عدم الخضوع للرقيب الاجتماعي ، بسبب غياب أي سياسة اجتماعية لتوجيه المجتمع و حماية الأسرة و تشجيع النماذج المثالية ..
إذا لم تتخذ السلطات إجراءات سريعة و فعالة ، سيتحول هذا المجتمع التقليدي ، المحافظ إلى أسوأ مجتمع بسبب القهر و انسداد الأفق و إغراءات الشذوذ و الخروج على العرف:
ترتبط هذه الظاهرة الخطيرة بممارسات البرجوازية الجديدة المنتقمة من سنوات الفقر و الحرمان ، المُتاجِرة في كل ممنوع .
# أجيبوا دعوة سيد الخلق ، عليه أفضل الصلاة و السلام :
“تزوجوا فإني مُكَاثِرٌ بكم الأمم يوم القيامة، ولا تكونوا كرهبانية النصارى”