لا يختلف اثنان في بلاد “السيبه” أن ما يعيشه المستضعفون فيها من ظلم و فقر و جهل و جوع و مرض و أخواتهن هو بفعل واضح ممن يعتبرون أنفسهم موالين للنظام و حريصين عليه و مضحين من اجله .
نعم هي صفات صحيحة كلها فهم موالون و حريصون و مضحون من اجل الحفاظ على الطريقة التي يمتصون بها خيرات النظام ليس إلا أما ما سوى ذلك فلا يعنيهم في شيء : رأس النظام بالنسبة لهم هو من يكل اليهم الامر مع التزكية التامة بغض النظر عن النتائج ،
هل الاسر التي تفتقد أعزاء عليها إثر حوادث سير- و ما أكثرها – حين تنتقد الصفقات المشبوهة لتشييد الطرق هي من تمارس فعل المعارضة أم أن المعارضين الحقيقيين هم سلسلة الموظفين و المقاولين الذين امتهنوا الغش و التدليس بدءا بشهاداتهم المزورة و انتهاءا بنهبهم المستمر للمال العام!؟.
و هل المجتنع الذي ينتظر من التعليم التكوين و التربية الحسنة لأبنائه فيتفاجأ بطواقم تربوية لا تحسن القراءة و لا الكتابة و بمدارس تتساقط حيطانها علي رؤوس أبنائهم …هم من يمارسون فعل المعارضة أم أن المعارضين الحقيقيين هم سلسلةالموظفين و المقاولين الذين تسلقوا علي دعوي الموالاة لمجرد الوصول إلي المال العام لاستنزافه بالخبرات و الفواتير المزورة و المغشوشة !؟.
هل المجتمع الذي يشترى مرضاه ارقام الطوابير بعد ان احتجزها السماسرة لتكون سببا في اقتيادهم الي المصحات الخاصة لاستنفاد ما في جيوبهم هل حين يفتقد أعزاء عليهم بفعل تلاعب السماسرة و بعض ادعياء المهن الطبية فيأسفون لسوء أداء القطاع الصحي هو من يمارس فعل المعارضة ام ان المعارضين الفعليين هم طواقم القطاع الصحي و من علي شاكلتهم من أدعياء المهنة و من بائعي الادوية المغشوشة و المزورة !؟.
هل حين يشكو الشعب تغول السلطات العمومية و اقتصار دورها علي جمع ما بأيدي المستضعفين من إمكانات و منعها منه هو من يمارس فعل المعارضة ام أن القمع و السحل علي مرأي و مسمع من العالم هو فعل معارض يستلزم صاحبه صفة المعارض الحقيقي الذى يستحق العتاب و الاستبعاد .
هل عامة الشعب الذين ينتزع منهم التجار اموالهم نهارا جهارا مقابل مواد منتهية الصلاحية او مزورة من االاساس هو من يمارس فعل المعارضة ام ان محصلي الاموال بشتي أصناف الاحتكار و الغش و بترفيع الاسعار …هم فعلا المعارضة الحقيقية التي تعمل علي نسف النظام من أساساته !؟.
أليس من حق المستضعفين في الارض ان يشكو الي رأس السلطة المجاعة و الفاقة و المرض و الجهل و ان يصيحوا في وجهه نحن من يستحقون ان تواليهم و ليس من نهبوا خزائنك بواسطة برامج في الحقيقة لا تعدو كونها شعارات نفخ فيها سراق المال العام روحا كاذبة تستمد القوة من دعوى المولاة الزائفة .
سيدى الرئيس ان القوم ياتمرون بك ليدمروا البلاد برضي منك و إلا يبعدوك او يقتلوك، لا قدر الله، فاحذرهم قاتلهم الله انى يوفكون
محمدالمهدى صاليحي