البرلمان مؤسسة تشريعية هامة بالغة النزغ و الحساسية ، لا تتحمل جراءة الموريتانيين على التجاوز و ولعهم بالنقود و خبراتهم الفائقة في استغلال أي ممكن لبلوغ أهدافهم.
لقد أصبحنا في بلد يعيش من حوالي خمسين سنة في فوضى إدارية ، لا تعرف الاستثناءات ، تساوى في ممارستها و استهتارها البواب و المسؤول السامي ، تستوجب اليوم ، من كل حريص على مستقبل هذا البلد ، تسكير كل أبواب الحيطة للحد من هذا الجشع المجنون.
استخدام جواز السفر الدبلوماسي لأغراض “تجارية” و “سياسية” ، أمر لا يمكن السكوت عليه ، أصبح هدفا معلنا من قبل الكثيرين ، لا ينبغي أن يصبح البرلمان الوسيلة الأقرب لتسهيل الحصول عليه.
ماذا أضافت قط للبلد ؟
ماذا يُنتظر منها ؟
ما هي أهميتها ؟
ما هي مهمتها ؟
إذا كانت لهذه اللجان أي أهمية ، يجب أن يكون البرلمان هو من يحدد المكلفين بها على أساس الأهلية ، لا على أساس ميول غامضة لا تخدم غير أصحابها ، لم تُشفع مهمتهم يوما بتقرير تفصيلي و لا بأي مبرر لوجود أصحابها !؟
مشكلة الكثيرين في هذا البلد ، هي أنهم ينسون على من يكذبون !!
ليس فيكم من لا يعرف الجميع أدق تفاصيل حياته . و عليكم حين تكذبون ، أن تتذكروا دائما هذه الحقيقة..
في بعض دول العالم ، لا يتقاضى البرلماني أي راتب و لا يحمل جواز سفر دبلوماسي و لا يتمتع بأي امتياز آخر ، غير كونه مواطنا صالحا يخدم شعبه بوفاء و يدافع عن ما يراه صالحا له بقناعة ، فأين أنتم من هؤلاء يا أبناء شعبنا الغريب !؟
رجاء ، لا ترغمونا على تذكيركم من أنتم !
لقد طفح الكيل ، فساعدونا على نسيان ما سببتم من آلام لهذا الشعب ..
ساعدونا في البحث عن أي مبررات لتجاوز حقيقة من أنتم !؟
هل تلويح مجنونة جاهلة ، تتخبط في كيل الشتائم لمكونة اجتماعية لا يحسب عليها غير التسامح الخطأ في حقها ، بجواز سفر دبلوماسي لا تعرف قيمته و ما كان لها أن تحصل عليه من دون استهتار النظم الموريتانية ، التي صنعت لنا مشرعين لا يفرقون بين الدستور و القانون و لا يريدون من البرلمان غير الحصول على جوازات سفر دبلوماسية تسهل تهريبهم و تبييض أموالهم و بلوغ أي بقعة من الأرض للإساءة إلى بلد”نا” المُستباح ، هو ما يرضيكم اليوم!؟
هل يعقل أن تمنح الدولة جوازات سفر دبلوماسية لمجموعة حاقدة ، لتمكينها من وصف موريتانيا بالآبارتايد في أي بقعة من الأرض ، تكن العداء للعرب و المسلمين؟
لقد تلاعبنا جميعا بمصير هذا البلد المنكوب ، و ساهمنا جميعا في تعميق محنته المريرة . و علينا اليوم جميعا ، أن نقرر أن نكون أو لا نكون !!!!