نجاحات الحمساويين لم تعد محل شك بعد ان شملت كل شيء …
و أول تلك النجاحات الإقرار الصريح من كل القيادات الفكرية المعادية للحركات الاسلامية بصحة و سلامة مواقف و تحركات حركة حماس الإسلامية بعد تصنيفها من طرف اسرائيل و من في ركبها كحركة ارهابية . و هو الإقرار الذي لم يقتصر علي اعدائها من الاشقاء و انما صدر من المشركين قبل المتدينيين و من اليهود قبل غيرهم …
و رغم ذلك لا زلنا نلاحظ محاولات بعضهم !؟ تصوير تكالب القوي الكافرة علي غزة و حجم الدمار الذي يلحقونه بالاطفال و النساء و الشيوخ و المرضي و الاطفال الخدج … علي انها هزيمة لاهل الرباط …
لقد اقامت غزة الحجة علي كل المسلمين بعد ان دخلوا الباب علي الصهائنة المحتلين و جاسوا خلالهم يدمرون و يقتلون من المسافة صفر ..
ان اجتماع قوى الشر داخل اسرائيل بعد طوفان الاقصي جاء مصداقا لوعد تكرر في صريح القرآن و صحيح الحديث وعد يلزم كافة المؤمنين بالجهاد و يصف المتقاعسين بالمتولين عن الزحف …
ان الله قد كتب في وعده بهذه المعركة ان يكثر فيها قتل المؤمنين و تولي من لن يتوب عليهم -وسيموتون كفارا- عن المشاركة في هذه الحروب التي تجري حول المقدس و في اكناف بيت المقدس …
ان الذين يمتنعون حتى الان عن المشاركة في حرب بلاد الرباط هم المهزومون فعلا و هم من يصنفون انفسهم في دائرة المتولين عن الزحف الممالئين لليهود بعد ان رأوا انصار الصهائنة يجتمعون ليقاتلوا معهم شعب الجبارين نواة جنود الجهاد …
انها حرب دينية واضحة اجتمع لها الكفار و ما زال المؤمنون يتفرجون علي حرب الابادة التي يشنونها علي غزة المجاهدة دون ان يعلموا ان الوعد الالهي يقضي بانقسام الشعوب كل الشعوب في هذه الظرفية بالذات الي فسطاطين : فسطاط كفر لا ايمان فيه و فسطاط ايمان لا كفر فيه الحديث فماذا ينتظر المؤمنون ؟ .
ان علي جميع المؤمنين ان يعوا انهم جميعا مدعوون لمعارك بيت المقدس و اكناف بيت المقدس و عليهم ان يفهموا ان الجهات المنتظر ان تبث هذا الوعي من علماء و سلاطين لن تبثه لانها بكل بساطة ادوات في ايدي الصهائنة و من والوهم ..
إن علي جميع المؤمنين ان يفهموا ان لا عذر لهم بعد ان تحددت معالم الحرب و تبين لهم ان من يتولون امورهم يسيطرون علي كل مقدراتهم فلا اقل من ان يخرجوا مجاهدين في سبيل الله و يتركوا ما حرموا منه من خيرات بلادهم لمن حرموهم منها عسي ان يكون في ذلك مصالحة معهم ثمنها التخلية بينهم و بين قيامهم بواجب الجهاد الذى اصبح متعينا بعد ان اقامت غزة الحجة علي المؤمنين …