– يقول سادة و منظرو الديمقراطية ، إن إسرائيل دولة ديمقراطية ، فاشهدوا أنني أبول على الديمقراطية .. أنني أحتقر كل ديمقراطي .. أنني بريء من كل من يفتخر بأنه ديمقراطي ..
– يقولون إن الغرب مجتمعات متحضرة . و تجمع العقول السياسية الرسمية في أمريكا و بريطانيا و فرنسا على أن “من حق إسرائيل اليوم أن تدافع عن نفسها” ، بقتل الأطفال و النساء و الأبرياء و تدمير المستشفيات و المدارس و المساجد و الكنائس و مقرات المنظمات الدولية ، متناسين أننا نتذكر جيدا أن إسرائيل جريمتهم المستمرة : إنها حضارة التوحش و الانحراف و الكذب و التآمر و العنصرية و الاستبداد و قلب كل الحقائق ..
– الغرب و على رأسه بريطانيا و فرنسا و أمريكا ، كان من وراء كل مآسي البشرية ، منذ سقوط العرب بخروجهم من الأندلس . و أخشى ما يخشاه الغرب اليوم ، هو أن تتحكم القيم و العدالة و الإنصاف و الفضيلة ، بعودة العرب إلى الواجهة ، لأنهم مدركون أنها ستعود حتما ..
– و لأن الإسلام حرَّم كل منظومة مقدسات حضارتهم البوهيمية (الخمر و الميسر و الزنا و الكذب و العدوان و الاستعباد و العنصرية و التلصص و …) .. لأن الإسلام حجة لم تستطع فلسفتهم المنحازة لغرائزهم و تبرير كل جرائمهم ، أن تقف في وجهها ، كان لا بد أن يصبح الإسلام عدوهم الأول و من يعادي الإسلام يعادي العرب حتما ..
إن مشكلة العرب التي لا مخرج لهم من الضعف مع استمرارها ، هي أن الغرب استعمل كل عبقريته و وفر كل وسائله للتحكم في اختيار قادتهم و كلما أخطأت تقديراته في اختيار أحدهم أو خَرَجَ لهم من حيث لم يخططوا أو يبرمجوا ، تم اغتياله على أياديهم الملطخة بدمائنا : (هواري بو مدين ، الملك فيصل ، جمال عبد الناصر ، ياسر عرفات ، صدام حسين ، القذافي)..
ثمة حالة أخرى ، لا تأتي دون سابقاتها في شيء : حكام عرب فهموا اللعبة من دون إعدادهم و من دون تلقي أوامر مباشرة ، فأصبحوا يتظاهرون باستقلالية لم تخرج يوما عن حدود المسموح به غربيا إلا في حالات معدودة انتهت بنهاياتهم ..
لو أسقطت الشعوب العربية حكامها (الفاقدين جلهم لأي شرعية) ، لهرب الصهاينة من فلسطين من دون معارك و أعادت أمريكا و الدول الأوروبية حساباتها و ضبطت ساعاتها على التوقيت العربي ..