*السيد وكيل النيابة ، لا ، لم تًَنُبْ عنا في هذه* / سيدي علي بلعمش
كم من مستشفى ، كانت تكفي هذه المبالغ الضخمة لبنائها .. كم من مدارس .. كم من نقاط صحية .. كم من معاهد .. كم من طرق مقعرة تحصد يوميا عشرات الأبرياء ؟؟؟
ليُعبِّر عن مطالب الشعب و واجب النظام و ردع كل من سيأتي بعده ، كان على السيد وكيل النيابة ، أن يطالب بإعدام عزيز أو بالمؤبد مع الأعمال الشاقة و إعداد تمثال لعزيز مُحاطا بكل محجوزاته ، على أهم دوار في العاصمة..
لقد أفسد ولد عبد العزيز كل شيء في البلد و أعاد تأسيس كل شيء فيه باسمه : أوقية عزيز .. عَلَم عزيز .. نشيد عزيز .. .. بازيب عزيز (بدل الجيش) .. شرطة بديلة .. مخابرات بديلة ..رجال أعمال يعرفهم الجميع يتسكعون في شوارع نواكشوط ، نسفوا كل ما كان قبلهم و هيمنوا على كل شيء .. الحالة المدنية (التي نزعت كل شيء مهم من الإدارة و حولها امربيه ربو إلى أهم مؤسسة دخل في البلد..
و كان ولد عبد العزيز ينوي إنشاء هيئة لإعادة كتابة التاريخ الموريتاني لتثبيت كل هذه الأمور باسمه .
كل جريمة من جرائم عزيز تستحق المؤبد و كل جريمة من جرائم المتهمين معه ، يجب أن يضاف نصفها إلى عقوبته لأنه كان حتما هو الآمر بها أو الساكت عنها ، بعمولة لا يتنازل عن فلس منها ..
و مع أنه لا توجد عقوبة بحجم جرائم عزيز في حق بلدنا و أهله ، نقول فقط إنه كان من المؤسف أن يطالب السيد وكيل النيابة بأقل من المؤبد أو الإعدام ..
لا ، لم تَنُب عنا في هذه يا سعادة وكيل الجمهورية ..
لا ، لم تعبر من خلال هذا المطلب ، عن آلام شعبنا و لا عن آمال نخبنا..
ما فعله عزيز في بلدنا أكبر من كل جريمة و أبشع من كل عقوبة ، يا سعادة وكيل الجمهورية ..