و قد واكب موقع صحفي ميل ميل الاستقصائي كل أنشطة هذا المشروع نظرا لأهميته و تفاعلا مع الصراحة و المكاشفة التي ميزت مسؤول المشروع عن غيره من المشاريع التي يتحفظ الموقع علي أغلبها .
و يستهدف مشروع تشغيل الشباب في كيفه الفئات العمرية من الجنسين ما بين الرابع عشرة سنة و الرابع و العشرين سنة من الفئات الهشة التي فشلت في متابعة التعليم او لم تتعلم إطلاقا .
و يهدف المشروع إلي توجيه بعض المستهدفين الي مجالات التكوين التي تخلق منهم شخصيات قادرة علي القيام بشؤونها مستقلة عن غيرها معتمدة علي مؤهلاتها الذاتية و ما قد يمنحها المشروع من تمويلات حسب تقدير المكونين علي أن يتم اختيار أحسنهم مؤهلات لتمويلات ذات قيمة مادية كبيرة .
و رغم المآخذ التي شابت مراحل التكوين كما عبر عنها بعض المستهدفين فإن البعض الآخر اعترف بالفوائد الجمة حسب تعبيرهم التي جنوها من التكوين و التي يري بعضهم أنه بموجبها أصبح قادرا علي استغلالها إيجابيا في تحسين مؤهلاته سواء تم تمويله من طرف المشروع أم لم يموله .
و قد استطاع موقع صحفي ميل ميل الاستقصائي أن ينتبه و ينبه الجهات المنظمة للمشروع الي ملاحظات جوهرية شابت المشروع في توجهه و كذلك في مسار تكويناته و كذا حول طرق اختياره لمستهدفيه : فقد لاحظ الموقع أن استهداف الفئات العمرية المشمولة بمقتضيات الاحكام الشرعية المتعلقة بالنفقات و بالحضانة هو محاولة واضحة لضرب نظام الاسرة و تفكيكها و بالتالي تفكيك المجتمع و أنه كان أولي بالسلطات الموريتانية أن ترفض هذا العمل المدمر للمجتمع تحت غطاء التكوين-الرشوة و أن تعتبره سما دس في العسل .
كما تبين موقع صحفي ميل ميل الاستقصائي أن الطرق التي تم بها التحسيس اقتصرت علي فئات من محيط المحسسين مما يطرح اسئلة كثيرة حول طرق اختيارهم و المعايير التي اتبعت في ذلك بحيث أنه رغم أهمية هذا المشروع لا تجد أحدا خارج دائرة المستهدفين علي علم بموضوعه .
و قد أجاب بعضهم في عينة احصائية انهم تم استدعاؤهم من طرف ممثلية الشباب و الشغل دون ان توضح هي نفسها كيف كونت لوائحهم و هي اللوائح التي يعرقل و يؤخر إعدادها بقية التكوين و حتي تسلم بعض المشتكين للإعانات المخصصة للتكوين و التي أكد مسؤول المشروع أن المسؤولية في عدم تسلمها يعود الي هيئات المجتمع المدني التي تولت أمر التسليم دون أن يوضح من هي هذه الهيئات و لا كيف تولت هذه المهمة متعهدا بحل المسألة مستقبلا عبر رقم أخضر سيوفره المشروع للمستهدفين و كذلك بتولي المشروع مسؤولية تسليم الإعانات بوسائله المباشرة متعهدا بتوصيل الدفعة المتأخرة و المتمثلة في ألفين و ثمان مائة أوقية جديدة تقريبا الى اصحابها قريبا بعد دفعة الفي اوقية جديدة محل الشكاوي التي تقدم بها البعض من المستهدفين .
كلمة في حق هذا المشروع فرغم المآخذ المتقدمة فإن ما يتعلق باختيار المستهدفين و منظمات التحسيس و التكوين و ما الي ذلك فإنها امور تعانيها جميع الانشطة التنموية في لعصابه و قد وضحنا في أكثر من تقرير أن من يتولي وزرها هي السلطات الادارية في لعصابه من رأس هرمها إلي نهايته و بدون خجل فهل تكف عن هذا الفعل الذي جعل كل التمويلات الموجهة للتنمية تؤول الي جيوب الخواص فاصبح كل الذين يسعون الي تنمية لعصابة يحلبون “ناقة” تنميتهم في “ظايات” مفسدي المجتمع المدني ليس إلا .
محمد المهدى صاليحي