اليوم (2023/06/09) ، وصلت عبر الطرق الدبلوماسية الموثقة ، طبقا لاتفاقيات التعاون القضائي بين بلادنا و المملكة المغربية الشقيقة ، نتائج التحاليل المخبرية المُكَمِّلة للتشريح الطبي ، لجثمان المرحوم عمر حمادي جوب مع تقرير خبير الطب الشرعي المنتدب في مختبر مغربي متخصص.
و قد أكد خبير الطب الشرعي في خلاصته أن وفاة المرحوم عمر حمادي جوب ، نجمت عن “سكتة قلبية مع اعتلال حاد في الجهاز العصبي المركزي له علاقة بتسمم بجرعة عالية من الكوكايين مع استهلاك حديث للكحول” .
الطعن في هذا التقرير يسيء إلى نزاهة و خبرات الجهات العلمية المغربية و أمانة الأجهزة القضائية الموريتانية . و اعتماده يدين حتما النائب ولد سيدي مولود و النائب العيد و “النائبة” بيرام و سجاح رابطة ربات الأسر و تام صامبا و عصابات إيرا و افلام ومن على شاكلتهم ؛ و كلهم أصحاب سوابق هم الآخرين في مجال التجني على الأجهزة الأمنية و تأليب الرأي العام و تأزيم الوضع و تشويه صورة البلد و تسييس و “تشريح” (اللعب على البعد الشرائحي) ، كل قضية في هذا البلد الآمن رغم محاولات “تسميمهم” الغادرة و نفخهم في كل بالون شر في تحالفهم المقدس مع كل أجندة شيطانية تتربص بسكينة شعبنا و استقرار بلدنا .
هذه المجموعة الشريرة هي التي أطلقت تصريحات التأجيج في الساعات الأولى من يوم وفاة المرحوم عمر ، من أمام المستشفى المركزي ، مؤكدين وفاته تحت التعذيب في مخفر الشرطة ، على أيادي رجال الأمن ، من دون أبسط دليل ، ضاربين عرض الحائط باستقرار المجتمع و الأمانة العلمية و التقرير الأمني و تقرير القضاء و تقرير الطبيب الشرعي .
و تأتي نتيجة هذا التقرير اليوم لتأكيد مهنية الطبيب الشرعي الموريتاني و نزاهة وكيل النيابة و أمانة التقارير الأمنية.
هذه المجموعة الشيطانية ، الجاهلة للقوانين ، هي المسؤولة اليوم أمام الله و أمام الشعب و أمام القضاء ، عن كل ما سببته تصريحاتهم المُحرضة على الفوضى، المؤججة للنعرات الشرائحية ، المُسفهة للنظام ، مُتهمةً كل أركانه بالكذب على الشعب و التآمر على الحقيقة في جريمة قتله (المزعومة) للمواطن عمر جوب ..
هذه المجموعة الشريرة و أتباعها الأشر ، هي المسؤولة اليوم أمام القضاء عن كل ما سببته تصريحاتهم التحريضية ، من شغب و نهب و تدمير و مواجهات مع رجال الأمن في نواكشوط و الداخل التي نتجت عنها وفاة شاب في بوغي و جرح آخرين و كان يمكن أن تؤدي إلى أكثر من ذلك بكثير لأن الأمن لن يستسلم للفوضى و تصريحاتهم التحريضية ظلت في استمرار ..
و كما أدى الأمن مهمته بمهنية في قبضه على صاحب السوابق عمر جوب و تقديمه للقضاء ليُخلي الأخيرُ سبيلَه لأسباب غامضة ، ها هو اليوم (الأمن) يؤدي مهمته بأعلى درجات الشجاعة و المهنية في إخماد نيران غدر هذه المجموعة المارقة ، الصارخة بعدائها للوطن و سعيها المعلن للوقيعة بين شرائحه المسالمة بمساعدة جيش من الأجانب ، أقنعوه بأن زعزعة النظام الموريتاني الهش ، ستمنحهم وطنا على أرضنا يُنهي محنة تشردهم الأليمة..!
فهل يخلي القضاء اليوم سبيلهم ، كما فعل مع المرحوم عمر جوب ، رغم سوابقهم الخطيرة ، ليستمر تخديرهم للساحة و تسميمهم للأجواء في بحثهم الدؤوب عن الوقيعة بين مكونات شعبنا المسالم.!؟
ما حاجتنا إلى وطن تهدده آمنة بنت المخطار و يتوعده بيرام و يشكك ولد سيدي مولود في نزاهة و أمانة كل هيئاته !؟
ماذا نخاف أو نحذر أكثر من هذا ؟
إلى متى تترنح بقدرنا هذه المهزلة ؟