*آن لبلدنا اليوم أن يعبر عن غضبه .. هذا الشعور المتنامي لدى البعض ، بتهديد وجودنا و زعزعة استقرارنا و خوفنا من المواجهة ، أصبح لا بد من الرد عليه ..
أصبح من الواضح أن عدم الرد على مثل هذه الأمور يساهم بالدرجة الأولى في النفخ في بيرام و إيرا و افلام و يجعل العنصرية المقيتة ، الصارخة بأسوأ ما فيها ، مباحة للبعض و محرمة على البعض ..
يحولنا إلى شهود زور على كل عدالة الاختلالات الخطيرة في هذا البلد المستباح :
المستباح بسبب تسامحنا الغبي .. المستباح بسبب إهمالنا المفرط..
المستباح بسبب عدم وعينا بخطورة المتربصين ببلدنا ..
المستباح بسبب تعاطينا البدائي بما يعتبره العالم أجمع أخطر ما يهدد الأمن و الاستقرار ..
المستباح بسبب شعورنا بذنب عروبة لم نحميها و إفريقية لم تحمينا و إسلام جعل وجودنا مزعجا في منطقة مزعجة التبعية و العمالة..
– مخطئ – و ليجرب هشاشتنا و لا مبالاتنا – كل من يعتقد أنه يمكن أن يهدد أمننا و استقرارنا في هذه الأرض ..
– مخطئ – و يجب أن يعرفها و يحسها و يقتنع بها – كل من يعتقد أن تسامحنا ضعفا أو تراخينا هشاشة ..
– مخطئ حد البلاهة ، من يعتقد أن منظمات حقوق الإنسان التافهة ، العميلة ، السخيفة ، الجاهلة ، يمكن أن تنتزع له حقوقا على أرضنا لا تمنحها له قوانينا برضى نفس ..
– مخطئ حد الجنون من يعتقد أنه يستطيع الوصول إلى الحكم في هذه الأرض و هو يسب أو يعادي أو ينتقم أو يحتقر أي مكون فيها ..
– مخطئ حد الانتحار ، من يعتقد أننا ملزمين باحترام القانون في حق من لا يحترمه أو أننا ملزمين باحترام من لا يستحق الاحترام ، حقوقيا كان أو داعية أو حامل جواز أعظم امبراطورية في العالم ..
– مخطئ يا بيرام ، يا تيام صامبا ، يا بلطجية إيرا و افلام ، من يعتقد أن على المعمورة كلها ، من يمكن أن يحميه هنا ، غير القانون الموريتاني و الأمن الموريتاني و شروط العيش المشترك الموريتانية ..
على النظام في موريتانيا أن يوقف هذه الفوضى العبثية .
و لن تتوقف هذه الفوضى من دون اجتثاث أسبابها المتمثلة في وجود افلام و إيرا و اجتياح الأجانب لأرضنا ، خارج أي إطار تنظيمي ، ينطلق من أسبابنا نحن و حاجيات بلدنا ، لا أسبابهم و حاجياتهم ..
ستعرف بلادنا ، حين تحاول حل مشكلة طوفان الأجانب ، أنها ارتكبت كل الأخطاء الممكنة .
لقد نسيتم تعقيد العلاقات البشرية :
# القادم إلى البلد يصبح أبا لأطفال مواطنين .. يصبح زوجا لمواطنة .. يصبح خالا أو عما لمواطنين..
# الدول أوروبية الأقدر منكم على تجاوز القانون ، المعفية من ضريبة التحايل ، ذات القدرات الأمنية الهائلة ، لم تستطع مواجهة أفواج المهاجرين المرعبة ..
# كونكم الخاصرة الرخوة ، على أهم خطوط تماس مع أحلام المهاجرين، لم ينبهكم إلى المستوى الحقيقي للمخاطر ..
# قبولكم لحراسة نقاط العبور إلى أوروبا ، في اتفاقيات مُذِلة ، حولت البلد إلى أهم مكب للهجرة الفوضوية ، كانت مأساة حقيقية في ارتزاق العقلية المؤسسة لها (الاتفاقيات)، في صمت الجهات الأمنية عن اختلالاتها ، في موافقة البرلمان (المأمور) على تمريرها ..
على بلدنا أن يقول “اليوم ، اليوم و ليس غدا” ، آن لهذه المهزلة أن تتوقف بدكتاتورية القانون و هيبة القوة.
– ماذا تستطيع أفلام أكثر من حمل السلاح ضد بلدنا ؟
– ماذا يستطيع الطرطور بيرام و إيرا أكثر من نعت بلدنا بالفصل العنصري من داخل قبة البرلمان و تهديد بلدنا بحمل السلاح و إحراق الشرطة و الدرك و العاصمة نواكشوط ؟؟
يجب اليوم ، اليوم و ليس غددا ، منع أي نشاط لإيرا و افلام و سجن كل من ينتمي لأي منهما ..
يجب اليوم ، اليوم و ليس غدا ، قطع العلاقات مع كل بلد يأوي هذه العصابات العنصرية المعادية لبدلنا: على بلدنا أن يعترف بحقوق الباسك و شرعية نضالهم ليرى كيف تتصرف الدول في مثل حالتنا.
يجب اليوم ، اليوم و ليس غدا ، إلزام فرنسا و بلجيكا و إسبانيا و أمريكا ، بتجريم هذه المنظمات العنصرية المعادية لبلدنا و طردها من بلدانهم أو أن نريهم أن لنا بدائل أكثر من مالي و بوركينا فاسو و لنا قدرات بلا حدود على إدارة اللعبة و الشجاعة الكاملة لخوض معركتها.
علينا اليوم ، اليوم و ليس غدا ، أن نُرِيَّ للجميع أن لدينا اوراق ضغط أكثر من الجميع و أخطر من الجميع ..
فإلى متى نبتلع صبرنا ؟
إلى متى نكتم غيظنا ؟
إلى متى نمشي على جراحنا ؟