بسم الله الرحمن الرحيم و بالله أثق و عليه توكلت و لا حول و لا قوة إلا بالله .
أتوجه في هذه الرسالة إلي السيد رئيس الجمهورية لأطالبه فيها أن يفرض إشراك كافة سكان بومديد في تمثيل هذه المقاطعة التى جعل منها احتكار تمثيلها علي أسرة واحدة أكثر مقاطعات البلاد تخلفا و حرمانا من التنمية رغم موضعها الاستراتيجي و ثرواتها الطبيعية .
و تحتفظ وسائل الإعلام الرسمية بمداخلتي أمام السيد رئيس الجمهورية في مقدمة خطاب ترشحه من مقاطعة بومديد أنبهه فيها إلي نفس المطلب
أما الآن و قد أصر حزب الإنصاف علي إلغاء تطلعات ساكنة بومديد و الدوس علي طموحاتها بأسلوب من التفرقة اعتمد علي عناصر من بطانة اختارت الإرتزاق و التملق أسلوبا لجمع المال ضاربين عرض ااحائط بمصالح هذه الساكنة ، فإنني أشعر بمسؤولية عظيمة تحتم علي مصارحة السيد الرئيس بمجموعة من الحقائق آن الاوان لكشفها ليهلك من هلك عن بينة و يحيا من حيي عن بينة .
أولا لقد أثبت تاريخنا المشترك الصداقة المتأصلة بين أسرتينا الضيقتين و الواسعتين بشكل ينفي وجود ولو ذرة من خلاف أو ما في معناه .
ثانيا ما أتحدث عنه هو ما تحدث به كهول و عجائز و شباب بومديد بألوانهم و شرائحهم و طبقاتهم المختلفة و علي رؤوس الأشهاد أمام وفود الحكومة و الحزب و علي منصات اجتماعات مقاطعة بومديد .لا أحد يمكن أن ينكر ذلك .
ثالثا ما يحملنى علي كتابته و توصيله إليكم و قد يكون وصلكم من غيرى هو استنجادكم و استرفادكم لوقف هذه الوضعية السيئة التي ثبت عجز الإدارة و الحزب كليهما عن إصلاحها نظرا للحرج الحاصل لهما من مواجهة نفوذ أشخاص يستمدون قوتهم من الإرتباط بكم سيدى الرئيس .
رابعا إن ممارسة إسكات أصوات لا تطالب إلا بأبسط حقوقها من طرف موالين مزعومين لكم يحقق لهم السيطرة علي ما يريدون و بالمقابل يخلق العداوة لكم و البغضاء لحكمكم فهل تتدخلون لرفع هذا الظلم الذى يوشك أن يؤدي لا محالة إلي انفجار غير محسوب العواقب .
خامسا إن أمورا بعينها تشكل أسباب استياء الساكنة ولا تخدم سوي اشمئزازها من النظام و تتسبب فيها مواقف مزاجية من بعض من يلوحون بعلاقات تربطهم برأس النظام يتحتم عليكم سيدى الرئيس أن تتولوا بنفسكم أخذ القرار فيها لأن أي جهة لن تتجرأ علي الفصل فيها نظرا لطبيعة الموريتانيين في التقرب من السلطة حتى بالأمور التي لا علم لها فيها ظنا أنها تنال إعجاب السلطة بذلك . و بالمثال يتضح المقال و سأبدأ بأقرب الأحداث و آخرها وقوعا .
١. إن تجديد حزب الإنصاف لأغلب عمد بلديات مقاطعة بومديد رغم الحشود الكبيرة التي بينت رجحان كفات خصومهم عليهم يؤكد تدخلات سافرة لنافذين فضلوا التمسك بما نسجوه من علاقات تخدم مصالحهم الذاتية مقابل هدر مصالح عمومية لساكنة تتحول يوما بعد يوم إلي خصوم حقيقيين لنظامكم سيدى الرئيس .
٢. إن استثناء التجديد لعمدة بلدية من طرف حزب الإنصاف يمثل تدخلا واضحا منه في شؤون ساكنة هذه البلدية و محاولة واضحة لتمزيق بنيتها الإجتماعية و جرها إلي الصراعات و الفتن و ينضاف ذلك إلي حرمانها المتكرر من الإستفادة من أي من البرامج الحكومية الموجهة للمقاطعة إمعانا في التنكيل بتلك الساكنة التي طالما صبرت و تحملت معولة عليكم سيدى الرئيس في إنصافها ممن حرموها أبسط حقوقها .
٣.سيدى الرئيس إن احتجاز مجموعة قبلية وازنة في القاعة المقابلة لقاعة استقبال بعثة حزب الإنصاف قبل أن تستقبلها أزيد من ساعتين حتي تتعلم حب مقرب منكم بدعوي أنني تحدثت عن خلافات أسرية و عن الخارطة السياسية للمقاطعة بدعوي أنني افتريت و أن من حق المقرب المذكور أن يتولي تهديدنا و التحقيق معنا بدل عمل اللازم قانونيا و إداريا ،
لقد أكد اجتماع حزب الإنصاف في كيفه أمام رئيسه صحة ما تحدثت عنه في الصوتيات التي تولي مقرب منكم احتجاز مجموعتنا بسببها و إبلاغها تهديداته الصريحة بتبييت نيات سيئة ضدنا .
سيدي الرئيس إن انتقادات المواطنين المتكررة بل وبذاءاتهم الشنيعة في حق كافة حكام موريتانيا لم تجر من أي من مقربيهم مثل ما صدر من المعني ليس اتجاه فرد بعينه و إنما ضد مجموعة قبلية بكبيرها و صغيرها و علي رؤوس الأشهاد و أثناء حضور حزبي ضم مجتمعات لا يصح تواطؤها علي شهادة باطلة فسلوا سيدى الرئيس من شئتم فسيحدثكم بما حدثتكم به .
٤. إن مطالبات سكان آدواب بومديد و غيرها أمام ولاة لعصابة و وفود الحكومة و الحزب أثناء زيارات موثقة بإشراكهم في التنميه و مطالبتهم لحزب الإنصاف باعتماد لائحة يترأسها أحدهم ثم يتم امتصاص مطالبهم من خلال ضغط المدير الجهوي للتعليم علي رأس اللائحة و تخويفه و وعده بمنصب في مدرسة تكوين المعلمين المزمع إنشاؤها مقابل التنازل عن تحقيق طموحات و آمال ساكنة عريضة من بلدية بومديد يحقق مكسبا شخصيا لأحد اللاعبين السياسيين بينما يفاقم نقمة تلك الساكنة التي ستنفجر لا محالة .
٥. إن استخدام جزرة حزب الإنصاف و عصاه ضد الساكنة لمنعها من ممارسة حريتها في انتخاب من تشاء لتمثيلها يقف هو كذلك وراء اختفاء لوائح متعددة في بلدتي احسي الطين و بومديد مما سينجر عنه تململ فظيع ضد سلطة الرئيس ينضاف الي جروح اتفيتنات التى لن تندمل إلا بزوال أسبابها .
إن اقتصارنا علي هذه الأمثلة حصرا يمكننا من القول : إن من يقفون وراء هذه الممارسات و ما شاكلها في أية نقطة من بلادنا الحبيبة و خاصة في مسقط رأس رئيس الجمهورية يعنى بكل تأكيد أن القوم يا سيادة الرئيس ياتمرون بك ليعزلوك ثم يخلعوك فما أشبه هذه بجر حكمكم إلي مشكلات بدأت بسيطة ثم ها هي ذى لما تنته بعد ..
و الله خير حفظا و هو أرحم الراحمين حسبي الحسيب حسبنا الله و نعم الوكيل .
محمدالمهدي صاليحي