الطريقة التى أدارت بها أسرة هذا الشاب رحمه الله ملفه طريقة تستحق الاحترام والتقدير
خطاب والده كان رفيعا منضبطا يحترم كل سياقات الملف دينيا ووطنيا وانسانيا
الأسرة رفضت كل الدروب الفرعية و( التسويات) الاستعجالية
كان هدف الأسرة واضحا لاغبار عليه وهو الحصول على حقها فى معرفة تفاصيل مقتل ابنها ولم يخرجها الحزن ولا الصدمة عن الوقار ومسؤولية الطرح
تتذكرون اسرا كثيرة طوت بيأس ملفات ابنائها الذين ماتوا او( قتلوا) فى ظروف غامضة
بعض الأسر تعب وعلق مسار الملف أمام ابواب مسدودة
والبعض فضل طرقا أخرى لطي الملف ب( تفاهمات) مادية اوقبلية
اسرة هذا الشاب أعطت مثالا حسنا على المطالبة بالحق بهدوء دون تشنج أو مزايدة أو إفراط أو تفريط
والنتيجة
تحرك الملف
فشلت محاولة طمس معالمه
اقيل بعض الضباط بسبب الإهمال وترك الحبل على الغارب للفوضى
سجن الضابط المدرب المتهم بقتل الشاب ووصفت النيابة القتل بأنه( غير متعمد)
وفعلا من الصعب تصديق أن ضابطا مدربا سعى لقتل تلميذه الضابط المتدرب خاصة فى بلد مسلم غير أن خشونة التدريب وعجرفته تسببت دائما فى حالات مشابهة فى كل مكان من العالم والقضاء وحده يستطيع وصف القتل وتكييف التهمة
علينا جميعا أن نكون فخورين بهذه الأسرة التى كافحت باحترافية عالية مدنيا وقانونيا لاستعادة حقوقها كاملة والسير بملف ابنها حتى يضع القضاء نقطة نهاية فى آخر سطر منه
رفضت التسييس
رفضت السياقات القبلية الاجتماعية
رفضت اجتماعات الغرف المغلقة واليد التى تحت الطاولة
رحم الله الشاب الذكي البطل ونتمنى أن تأخذ العدالة مجراها فى كل مسارات الملف
وفعلا
لم يضع حق وراءه مطالب
حبيب الله ولد أحمد