الخلافات الحادة التي ظهرت داخل افلام ، بعد انضمام عزيز لها و مبررات زعيم العصابة با مامادو سيدي ، الناسفة لكل خطاب العصابة المُعد على عداء البيظان و التذرع الغبي بأن من حقهم لقاء من يشاؤون ، يعني بوضوح أن عزيز اشترى بطاقة انتمائه غاليا من جهة و يعني من أخرى أنه لم يجد أي حراك محلي يأوي مشروعه التخريبي و يعني من جهة ثالثة أنه يستشيط غصبا من البيظان بعد شهادات أقرب مقربيه ضده في ملف عشرية الشؤم.
هذه الأسباب الثلاثة ، تؤكد أن علاقة عزيز بعصابة افلام ستكون قصيرة العمر من جهة و تؤكد من أخرى أن عزيز لن يعود من دون مذكرة اعتقال دولية.
– أولا ، الخلافات بين عصابة افلام مسرحية قديمة ؛ جناح يقبل و آخر يرفض لاستنزاف البيظان و حين يتم دفع كل الالتزامات لهم ، يتم رفع أسهم الجناح الرافض و يموت الاتفاق : ليس لعصابة افلام أي قضية غير جمع المال و العيش على ملف شقاء البولار ..
– ثانيا ، حوَّل عزيز فريق دفاعه إلى أضحوكة أمام المحاكم لأنه فرض عليهم أن يقود هو نفسه استراتيجية الدفاع ، تفاديا لوقوع الفريق في محاذير لن يستطيع الخروج منها . و مع أنه كان يمكن أن يطلعهم على كل ذلك ، إلا أن عزيز لا يمكن أن يثق في أي أحد . هذا الخوف المرافق له هو ما جعل كل المافيا التي حاولت التقرب منه ، تبتعد منه بعد وقت قصير لأنها لم تفهم ما يريده و لم تحصل منه على ما تريده أي مرتزقة..
– ثالثا ، غضب عزيز من خيانة حلفائه ، الذي يدفعه اليوم لدخول معارك لن يجني منها قطعا إلا مزيدا من المتاعب، يحتاج إلى من يذكره بأن من اختار الخونة لن يحصد غير الخيانة . و يبدو اليوم إصرار غزواني على الاعتماد عليهم ، “عصى رملية” لقتل عزيز من دون أي أثر .
لقد كنا بحاجة ماسة (لم نتوقعها قط) ، إلى انضمام عزيز إلى عصابة افلام ، ليعرف الجميع من هو و من هم من جهة و ليفهم الجميع من أخرى ، مدى إفلاسه و انحطاط تفكيره . و ليدرك من يتحدثون عن خطورته و حجم الجماهير المؤيدة له، أنه مجرد فقاعة ، أهون شأنا من بيت العنكبوت ..
– كنا بحاجة إلى انضمام عزيز لعصابة افلام لتأكيد ما كنا نقوله لكم عن عدم انتمائه لهذا البلد من أول يوم..
– كنا بحاجة إلى انضمام عزيز لعصابة افلام لنؤكد لكم أنه أسوأ من افلام و إيرا و منظمة معيلات الأسر و غلمان نفاق كل الأنظمة..
– كنا بحاجة إلى انضمام عزيز لعصابة افلام لنؤكد للشعب الموريتاني أن كل من يدافع عن عزيز مجرم و كل من يحاول التغطية على إجرامه على موعد حتمي مع العراء ..
كنا بحاجة ماسة إلى انضمام عزيز لعصابة افلام لنؤكد للشعب الموريتاني صدق ما كنا نقوله ، حين كنا نصرخ من وصول شخص لا تربطه بالبلد أي صلة لدفة الحكم ..
كنا بحاجة ماسة إلى انضمام عزيز لعصابة افلام لتفهموا جميعا أن عزيز لا يمكن أن يعيش خارج عصابة .