أصدر السيد رئيس الجمهورية أثناء عطلته السنوية الفائتة في بومديد أوامر استعجالية لوزير المياه بتوجيه حفارة إلى بلدية الافطح لإجراء حفرين في قريتي جلوه و الافطح بعد تحطم البئرين الذين كانت تستقي منهما ساكنة البلدتين .
و قد أرسل والى لعصابه رسالة استعجالية تطالب بضرورة الاستعجال في تنفيذ الحفرين .
و قد توجهت حفارة منذ ازيد من شهر للقيام بالحفريات المطلوبة لكن أوامر من نافذين ألغت أوامر الرئيس و طلبات السلطات الإدارية و اتجهت الي تنفيذ مخطط جديد مناقض لكل الأوامر و مخالف لكل التوقعات تم بموجبه حفر مناطق لا توجد فيها أي ساكنة و يرفض أصحاب بعضها الحفر فيها .
و رغم تعطل الحفارة و رغم تأخرها عن مهمتها الرئيسة فإن برنامج النافذين ظل ساري المفعول بحيث ستتوسع المهمة الأصل للحفارة التي كانت مقصورة على ثلاث نقاط: جلوه و الافطح و تصلح لتشمل الدحاره و قنديكه و أقنى الأشقاء مما هو معلن .
و الجدير بالذكر أن حركة الحفارات في بومديد أصبحت أمرا معتادا و غير خاضع إلا لرغبات نافذين مقربين من رأس هرم السلطة بلغت معه الوقاحة و الفجاجة حد اتباع أوامر النافذين و إلغاء أوامر الرئيس .
مع العلم ان الحفارة تعمل بأوامر وزير المياه حصريا رئيس الحزب السابق و محط ثقة رئيس الجمهورية …
فهل تشي هذه الوضعية بأن دعوى الولاء للرئيس سواء من ذويه او من خلصانه و مقربيه هي دعوى للاستهلاك يتم من خلالها تجاوز الرئيس نفسه .
و هل تثبت هذه الأعمال صحة دعواتنا المتكررة أن ما نقوم به من كشف للحقائق يصب في مصلحة الرئيس و انه مجرد غيرة منا عليه ضد ما يحاك من حوله من تجاوزات تفقد النظام هيبته و تضعه في أوضاع لا يحسد عليها .
لا نتهم أحدا بسوء و لكننا نري أن مثل هذا السلوك لا يخدم قطعا مكانة الرئيس .