و قد شكلت التدخلات المزمعة لقطاعي البيئة و الواحات آخر صيحات التدمير الممنهج لبيئة بومديد من خلال القطع المكثف لاشجار “اسبط و اصباي” لاستخدامهما في مشاتل مزمع إقامتها في بعض القري و اساسا قرية الزيره .
كما شكل تجريف مناطق لاقامة واحات للنخيل نمطا آخر لتدمير البيئة .
و يؤخذ علي نشاط تثبيت الرمال استهداف مناطق لا تخدم هذا التثبيت فبدلا من استهداف مصادر الاتربة المتنقلة : المنطقة الممتدة ما بين خيرنى و تبادى تم تحويلها الي أماكن خطأ لغايات سياسية محضة .
كما يؤخذ علي أماكن إقامة الواحات المزمعة خروجها علي المعايير الفنية المحض بحيث تم تجريف أشجار مناطق غير مؤهلة اطلاقا لزراعة النخيل بدل مناطق أخرى صالحة لزراعة النخيل و لا توجد فيها كثافة نباتية .
فعلي سبيل المثال تم تجريف الأشجار الواقعة شرق قرية لقليب اسقير و التي كانت تعين في كف الرمال الزاحفة عن غمر القرية زيادة علي عجز سكان القرية عن اقامة النخيل فى تلك الساحة نظرا لتواجد آفة الارضة في الوقت الذى يشكل باطن جبل لقليب “ادخيلة” مكانا اكثر ملاءمة فنيا و جماليا و اقتصاديا …
و قد شكل المكان المجرف لغرض إقامة واحة فرع اسدر اكبر خطأ فنى حيث يقع فى ملتقي سدي لفطح و بومديد محل غابة كثيفة من أشجار السدر . في الوقت الذى كان من الممكن إقامتها عند سفح تارحييت .
و يفسر المراقبون ما حصل من أخطاء ذكر التقرير بعضها الي أن هذه المشاريع في اغلبها تمت خلال زيارة وزيرة البيئة السابقة التي استهدفت استرضاء شريحة احراطين بومديد الذين اعربوا عن تذمرهم الشديد من حرمانهم من التمويلات و التعيينات في مقاطعة الرئيس .