استقبال بالقوة و بالإكراه
خرجت قبل الساعة العاشرة لاشتري كتابا من كشك المعهد التربوي و سلكت الطريق الرابط بين مركز استطباب كيفه و المدرسة رقم 1 و في الطريق لاحظت إغلاق بعض المحلات في السوق فتذكرت ان اليوم يوم الجمعة و من المعتاد بدأ الخروج الي الصلاة رغم كثافة الحركة داخل السوق لكنني حين وصلت منطقة البنوك و جدت سيارات تغلق طريق العبور الي الجانب الآخر من الطريق فملت الي اليمين اريد العبور عبر طريق الجامع فاصطدمت بالاغلاق ثانية فانعطفت يسارا امام صندوق الضمان الاجتماعي الموصد الابواب قبل ان انعطف يمينا امام مكتب الواحات المغلق هو كذلك دون ان أتمكن من تجاوزه لكثافة السيارات المستخدمة في اغلاق الطريق فاضطررت للنزول عن السيارة لاعبر بالكاد طريق الامل حيث لاحظت حركة المرور مخالفة لاتجاه الحشد لاستقبال رئيس الجمهورية فظننت انه تغير ثم عبرت عبر اسطول من السيارات ممتد من امام طريق الامل و حتي الاعدادية رقم 4


التي اكتظت كل مداخلها و مخارجها بالسيارات المتوقفة و كلما سألت أحدا يجيب منعنا من المرور و لا نملك الا الانتظار و قطعا لن نقارب الشارع حتي لا يظن بنا اننا في استقبال الرئيس و حين وصلت قسم المعهد التربوي و جدته مغلقا بسلسلة حديد و قفل يتدليان داخل الحائط مما جعلني انتظر ظنا مني ان أحدا بالداخل قبل ان يمر بي بعض جواره ليخبروني ان تلك هي حاله في الاغلب الاعم و حين اردت الالتفاف الي اليمين وجدت ملتقي القلقمي رحمه الله موصدا فسلكت طريقي من حيث اتيت لاعود بخفي حنين أضرب اخماسا باعشار لانني اكتشفت في الواقع كذب وسائل الاعلام الرسمية التي شاهدت تقارير قدمتها اتيحت لي فرصة مراجعتها لاتبين ان من ظهروا فيها هم اشخاص نماذج تعودت الوسائل الرسمية استخدامهم لحجب الحقائق و تقديم صور تعود الغريب علي وجوه اصحابها اما الكيفويون فيعرفون دواعي استغلالها الدائم و أثمان ذلك .
من خلال هذه الرحلة القصيرة الثقيلة وثقت وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية عمليات إكراه المواطنين علي استقبال رئيس رفض استقبالهم فرفضوا استقباله و اكتفي عنهم بجموع تم استيرادها من مصانع تهريب الذهب و الحديد و السمك و النفط و غيرها من خيرات البلد ففضلوا البقاء في محال شقائهم و معاناتهم و جوعهم و ظمإهم و جهلهم و مرضهم … حتي لا يفقدوا بركات الصبر يكررون حسبنا الله و نعم الوكيل في نظام أكل الاخضر و اليابس و دمر البلاد و العباد و لا يريد ان يترك للمستضعفين فى الارض مجرد حريتهم في التعبير عن مقتهم له و لافتياته المستمر علي مصالحهم يريد ان يسرق كحل الحرية من بين جفونهم.
علمت الوكالة من مصادر متعددة أن رؤساء المرافق الحكومية المتعددة ألزموا عمالها بالمرابطة داخلها حتي النهاية الفعلية للزيارة فهل يبيح القانون الاقامة داخل و المكاتب و هل يجيز فتحها خارج أوقات الدوام الرسمس ؟.